المقالاتقضايا وطنية ودوليةمواضيع ودراسات

يوم اهتزاز القضاء في لبنان – الدكتور هشام الأعور

انفجار مرفا بيروت

ان إيصال التحقيق إلى بر الحقيقة في انفجار المرفأ الذي دمّر أحياء كبيرة في العاصمة بيروت ، هو مطلب وطني بإمتياز، ومدار إهتمام دولي أيضاً، ولكن النتعات الشخصية، وعرض العضلات والعناد السياسي ،والأساليب الشعبوية، وتجاوز الأصول القانونية والتراتبية القضائية، لا تخدم القضية، بل تزيد الأمور تعقيداً، وتخلق بلبلة في الجسم القضائي تزيده وهناً على وهنٍ، على إيقاع الإنقسامات بين المرجعيات القضائية الأساسية، وخلفياتها السياسية والطائفية المعروفة.
يدرك القاضي البيطار أكثر من غيره، أن قراراته المفاجئة بالإدعاء على رئيس حكومة ووزراء سابقين وعلي مدير الامن العام عباس ابراهيم ومدير جهاز امن الدولة اللواء طوني صليبا وغيرهم ، ستقلب الامور راسا على عقب، والتغطية الاميركية والاوروبية ، بكل ما تضمنته من جرعة دعم قوية، لن تنفع في  تحقيق العدالة  على الأرض، لأن الدعم الخارجي سيبقى مجرد كلام بكلام، وتبقى بيانات الدعم او  التشجيع أو الإستنكار مجرد حبر على ورق، لن يُقدم شيئا في تقدم التحقيق نحو الحقيقة خاصة وان البيطار، قد تبلغ من الدوائر الأميركية والفرنسية المعنية رداً على مطالبته بصور الأقمار الصناعية لموقع الإنفجار لحظة حصوله، بأن الأقمار العائدة للبلدين كانت مُطفأة ولم تسجل شيئاً عن ثالث أكبر أنفجار في العالم!!
القضاء اللبناني  في مهب العاصفة القضائية الدولية، والعدالة هي الضحية الأولى في هذه الحرب الباردة التي ألهبت  اجواء الشارع اللبناني واصابت آخر معاقل الدولة المفككة!
الحوار المجتمعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى